ما اثر تكنولوجيا التعليم على التفكير

ما اثر تكنولوجيا التعليم على التفكير

لا يمكن أن نغفل الدور العظيم الذي حققته التكنولوجيا الحديثة؛ فلا ينحصر دور التكنولوجيا علي التعلم فقط؛ فهي ساعدت في النهوض بالعديد من الأشياء؛ بحيث تكاد أن تكون جزء أساسيّ في شتى مجالات الحياة، العلميّة والاجتماعيّة، والطبيّة، والتعليميّة، والأمنيّة؛ فهي تمثل تقنية حديثة ومتطورة، من أجل التطور والتجديد، والحصول على ما هو أفضل دائمًا.

وتعدّ تكنولوجيا التعليم جزء أساسيّ من التكنولوجيا الحديثة التي كان لها أثر واضح على عقليّة الإنسان، وتفكيره، وهو الجزء المهم الذي سوف نتناوله من خلال هذا المقال، فتابعونا. 

 

ماهية تكنولوجيا التعليم

يمكن تعريف تكنولوجيا التعليم على أنها: ” طريقة خاصة ومنظّمة، تستخدم بعض الوسائل التعليمّية الحديثة، مع الاستعانة ببعض  الأدوات، والأجهزة، والآلات، والأبحاث البشرية؛ من أجل تحقيق أعلي مستوى للتعليم، وإكسابه روح وحيوية وفاعليّة كبيرة، تعمل على تفتيح وإنارة العقول، بكل الوسائل الممكنة”.

 

وسائل تكنولوجيا التعليم

هناك عدد من وسائل تكنولوجيا التعليم، التي تساهم بشكل كبير في تعليم الطلاب، وعرض المواد التعليمية بصورة مقبولة، وسهلة، وسريعة،ومسلية، ومن أهم هذه الوسائل:

  • مواد تستخدم بذاتها: وهي تتضمن مجموعة كبيرة من وسائل التعليم، مثل الصور واللوحات، وبعض الدمى ونماذج الحيوانات في العلوم، إلى جانب صور الكواكب وأجزاء جسم الإنسان، والعديد العديد من النماذج، التي تستخدم للعرض المباشر أمام الطلاب.

  • أجهزة حديثة: مثل الحاسوب، وشاشات العرض، وشرائح الشفافيّة، وكلها تعمل على عرض المعلومات بطريقة حديثة، وجذابة، لجذب انتباه وعقول الطلاب.

 

أهداف تكنولوجيا التعليم ووسائلها المستخدمة

تمّ تصميم وسائل وتكنولوجيا التعليم لتحقيق عدة أهداف؛ حيث يمكن توضيح أهم هذه الأهداف من خلال النقاط التالية:

  • تعمل تكنولوجيا التعليم على توصيل المعلومات للطلاب بطريقة سهلة وبسيطة، وغير مملّة، وسريعة في نفس الوقت، كما يمكن للمعلم استعمالها أثناء شرح الدروس.

  • تعليم الطلاب المشاركة وحب التعاون، والعمل الجماعي فيما بينهم.

  • توفير بعض الأنشطة للطلاب، التي لا يمكن القيام بها أثناء التواجد في الصفوف المدرسيّة.

  • تنمية العديد من المهارات والتقنيات لدى الطلاب.

  • تعمل كوسيط مناسب لمختلف مستويات الطلاب، للعمل على وضع المحتوى التعليميّ موضع التجريب، كأن يشاهد التلميذ إجراء تجربة كيميائيّة، يقوم بها المعلم داخل المعمل من خلال الحاسوب، دون أن يعرض نفسه لمخاطر التجربة.

  • تمدّ الطلاب بمختلف المصادر المناسبة للوصول إلى المحتوى المطلوب.

  • تعمل على اتصال التلاميذ بمختلف الأماكن التعليمية، عبر وسائط التكنولوجيا، ويتمّ التفاعل فيما بينهم واكتساب خبرات ومهارات مختلفة.

 

أثر تكنولوجيا التعليم على التفكير

تعمل تكنولوجيا التعليم بشكل كبير على التطوير من طريقة التفكير عند الطلاب، بل وأيضًا تنمي لديهم العديد من المهارات، والقدرة على الإبداع، وإيجاد الحلول للكثير من المشاكل، وتعزيز العلاقات بين الطلاب وأيضًا مع جميع المحيطين بهم، وإعطائهم الثقة بأنفسهم، حيث تتبع تكنولوجيا التعليم أدوات، وطرق، وخطط مدروسة تهدف إلى بناء عقول ناضجة ومنيرة. 

 

عوامل نجاح تكنولوجيا التعليم في تنمية التفكير

لا يمكن أن نهمل باقي العوامل التعليمية، ودورها في التأثير على التفكيرالتعليمي الإبداعي إلي جانب تكنولوجيا التعليم ، والتي تساهم في تنمية التفكير لدى المتعلم، ومن أهم هذه العوامل:

  • الطريقة التي يتبعها المعلم في استخدام تكنولوجيا التعليم، وإفادة الطلاب بها.

  • تعليم الطلاب القدرة على التكيف والتعامل مع الآخرين، والمشاركة، وإكسابهم مهارات مختلفة، باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

  • توفير بيئة تعليمية مناسبة من حيث اتساع المكان والتهوية الجيدة، وتوافر المعامل اللازمة لكل مرحلة تعليميّة، وأيضا توفير المكان المناسب لممارسة الهوايات.

لا يستطيع أحد أن ينكر فضل تكنولوجيا التعليم في التطورات المحيطة بنا؛ حيث أنه كلما تمّ إنشاء جيل جديد واعي ومتفتح العقل، ولديه حس الإبداع؛ فهو قادر على التطوير والتجديد بشكل دائم، دون الإعتماد على أحد.

التعليقات

أترك تعليق..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *