ماهو الذكاء الاصطناعي؟ والتعرف على أهم مجالاته واضراره وفوائده

الذكاء الاصطناعي وجالاته

تتعدد مفاهيم الذكاء الاصطناعي عند العلماء، فهو فرع من فروع علم الحاسوب؛ تحاكي برامجه القدرات البشرية الذكية، لذا مكّن الآلة من التعلم والاستنتاج على أشياء غير مبرمجة لديها، كما يُعرف الذكاء الاصطناعي بأنه آلات مبرمجة تستطيع تقليد أفعال الإنسان، كما لديها القدرة على التفكير وحل المشكلات، وهذا بالطبع يوفر الجهد والوقت لدى الإنسان. ولا أحد ينكر أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير ضخم على حياة الإنسان اليومية في جميع المجالات؛ مثل المجال الزراعي والصناعي والطبي، كما يمكن أن نلاحظ تطورًا كبيرًا في الأبحاث التي قُدمت عن الذكاء الاصطناعي من خلال استحداث لغات للبرمجة في مجالات مختلفة منها العلمية والتطبيقية.

 

تاريخ الذكاء الاصطناعي

بدأ الذكاء الاصطناعي رسميًا عام 1956 بكلية دار تموث بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عن طريق ورشة عمل نظمها مجموعة من الباحثين الأمريكيين أعلنوا فيها أنهم تلقوا ملايين الدولارات لتطوير مجال الذكاء الاصطناعي من خلال صنع آلات قادرة على تغيير العالم ومنافسة الإنسان.

 

وفي عام 1958 قال الأمريكي هيربرت سايمون أنه خلال 10 سنوات ستدخل الآلة في المسابقات الدولية وتصبح قادرة على منافسة الإنسان في الجوائز العالمية.

 

وفي عام 1973 حرصت بريطانيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية على تمويل البحوث بمجال الذكاء الاصطناعي، ولكن مع أواخر الثمانينات شعر المستثمرون بخيبة أمل كبيرة لعدم توافر الطاقة اللازمة للآلات، وبالتالي قاموا بسحب تمويلاتهم بمشروعات الذكاء الاصطناعي.

 

ولم تتوقف الأبحاث في هذا المجال مما أدى إلى ظهور تقنيات مختلفة للتمثيل الدلالي للمعارف بمنتصف السبعينات، مما أدى إلى تطور النظم الخبيرة بأوائل الثمانينات والاستفادة منها في التشخيص الطبي.

كما تم تصميم خوارزميات بتقنيات حديثة للآلات، تم الاستفادة منها في العديد من التطبيقات الصناعية، مثل: التعرف على الكلام والصور، كذلك تحديد بصمات الأصابع.

 

وفي القرن الواحد والعشرين ذاد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي، ونجحت الآلة بشكل كبير في حل المشكلات المتعلقة بالأوساط الأكاديمية والصناعية والطبية.

والآن بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي استطاعت الآلة التفوق على بطل العالم بلعبة الشطرنج عام 1997، كما تفوقت على أفضل لاعب في العالم بلعبة (الجو) و(البوكر).

 

فوائد الذكاء الاصطناعي

  • الآن يمكنك الاستفادة من الذكاء الاصطناعي عن طريق الحصول على المعلومات بضغطة واحدة من أصابعك على شبكة الإنترنت.
  • كما توفر العمليات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي الوقت والجهد لدى الأشخاص، مثل: عمليات المحاسبة وعمليات البنوك ودفع الفواتير.
  • كما يمكن الاستفادة من الروبوتات والحواسيب بشكل مباشر في المصانع والمنازل.

 

أضرار الذكاء الاصطناعي

  • قد يسبب الذكاء الاصطناعي بعض الأضرار على الإنسان أهمها ما يلي:
  • فقْد العديد من الأشخاص لوظائفهم؛ بسبب اعتماد الشركات على الآلات الذكية لأداء المهام المختلفة.
  • حدوث فجوة كبيرة في التكلفة بين الأيدي العاملة وآلات الذكاء الاصطناعي، نتيجة لانخفاض أسعار التكنولوحيا بشكل كبير.
  • قد تؤثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على حرية وأمان الإنسان.
  • تفوقُ الآلة وتجاوزها الإنسان في معظم المجالات والميادين تجعل الإنسان يفقد العديد من المهارات.

 

المجالات المستخدم فيها الذكاء الاصطناعي

دخل الذكاء الاصطناعي في مجالات وتطبيقات متعددة، منها ما يلي:

 

الإنسان الآلي

 يعد الإنسان الآلي (الروبوت) من المجالات التي دخلها الذكاء الاصطناعي، ويمكن تعريف الروبوت بأنه آلة ميكانيكية مصممة للقيام بأعمال الإنسان، ومع اختراع الروبوتات ظهرت الآلات والأجهزة بشكل كبير؛ لتحل محل أعمال الأشخاص، حيث تعمل بشكل مستقل عن الإنسان من خلال برمجيات معينة، كما يمكن التحكم عن بعد في الروبوت من قبل الإنسان.

 

إدارة الموارد البشرية

يمكن إدارة الموارد البشرية من خلال مجالات الذكاء الاصطناعي، فاستخدام الذكاء الاصطناعي له القدرة على تغيير طريقة عمل الموارد البشرية بالشركات.

 

التجارة الإلكترونية

 يمكن الاستفادة من التجارة الإلكترونية من خلال برمجيات الذكاء الاصطناعي في تنظيم المحتويات، كذلك اكتشاف المنتجات المناسبة للعملاء لتساعدهم في الحصول على المنتج.

 

الرعاية الصحية

 يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحيحة؛ من خلال معرفة احتياجات المستشفى، كذلك يمكن الاستفادة منه في تحديد الجرعات المناسبة لدواء المريض وتطوير بعض الأدوية.

السيارات ذاتية القيادة

تم تصنيع عدد من السيارات المختلفة لها القدرة على القيادة الذاتية، مثل سيارات الفولفو والكاديلاك.

 

المجالات الأخرى

التطوير من ألعاب الفيديو لتحاكي الواقع بشكل كبير.

التطوير من أنظمة تداول الأسهم.

التطوير من آلية البحث على أجهزة الحاسوب عبر الإنترنت.

التطوير من تطبيقات تعلم اللغات؛ عن طريق الرد على الأسئلة بشكل تلقائي.

 

مجالات تخصص ودراسة الذكاء الاصطناعي

هناك العديد من التعريفات لمجال الذكاء الاصطناعي، ولكن جميعها يتمركز حول:

  • علم صنع الأجهزة والآلات الذكية.
  • قدرة التطبيقات على تحليل وتفسير البيانات لاستخدامها في تحقيق المهام المطلوبة.

مجالات تخصص ودراسة الذكاء الاصطناعي

هل تتوافق ميولك مع مجالات تخصص الذكاء الاصطناعي؟

إذا كنت ترغب في معرفة إمكانية توافق ميولك وقدراتك العلمية مع تخصصات الذكاء الاصطناعي فيجب عليك معرفة الآتي:

  • مدى اكتسابك لمهارات التفكير المنطقية.
  • قدرتك على التعامل بشكل محترف مع الأجهزة الإلكترونية.
  • خبرتك بالتطورات التكنولوجية المستحدثة.
  • اكتسابك للمهارات التحليلية بشكل جيد.
  • حبك وشغفك لدراسة تخصصات علم الحاسوب .
  • سرعة أدائك واكتسابك لمهارات التواصل.
  • قدرتك على استخدام الرسوم البيانية .
  • اكتسابك لمهارات التعامل مع التكنولوجيا والرياضيات والهندسة.
  • قدرتك على إنشاء البرامج والأنظمة.
  • إتقانك للغة الإنجليزية.

 

الأقسام الجامعية

الذكاء الاصطناعي هو تخصص من تخصصات علم الحاسوب، وهو العلم المسئول عن تحليل الخورازميات والبرمجيات والأنظمة بجهاز الحاسوب، كما يعالج النظريات والبيانات والتطبيقات للاستفادة منها في حل المشكلات وأداء المهام المطلوبة.

تتعدد مجالات المحتوى الدراسي لتخصصات الذكاء الاصطناعي ومنها:

  • تطبيقات الذكاء الاصطناعي على أنظمة الروبوت.
  • تطبيقات الذكاء الاصطناعي في أنظمة التصنيع.
  • التعلم الذاتي والأنظمة الخبيرة.
  • الخورازميات الجينية والشبكات العصبية.
  • التصحيح الذاتي.
  • الرياضيات الحسابية Computational mathematics
  • الهندسة والرياضيات المتقدمة.
  • تحليل البيانات والتنقيب عنها.
  • التطبيقات الذكية.
  • علوم الأعصاب الحاسوبية Computational neurosciences

وتختلف هذه الأقسام والمواد من جامعة إلى أخرى، ولكن جميعها يهدف إلى دراسة الذكاء الاصطناعي، كما يمكن توقع تخصصات المستقبل بمجال الذكاء الاصطناعي، وهي كالتالي:

 

الخلاصة

في عصرنا الحالي يمكن الاستفادة من مجال الذكاء الاصطناعي في حل العديد من المشكلات التي تواجه الإنسان بمختلف المجالات، كذلك يمكن استخدامها في تحسين المنتجات للحصول على أعلى الإيرادات ، وتتعدد مجالات الذكاء الاصطناعي ونذكر منها ما يلي:

  • تطوير التطبيقات الحاسوبية في المجال الطبي للعيادات والمستشفيات.
  • إنشاء اللغات الطبيعية والتي تقوم بتفسير البيانات وتحويلها إلى لغة مكتوبة يستطيع الإنسان فهمها، ومن ذلك عرض التقارير المالية وخطط التسويق في وقت قصير جدًا.
  • التعرف على الكلام؛ أي القدرة على تحويل النص المسموع إلى نص قابل للقراءة بشكل آلي.
  • تحليل النص؛ أي قدرة البرنامج على تحليل النصوص بشكل آلي لفهم معناها وتحويلها إلى بيانات بسيطة يمكن تفسيرها.
  • تبسيط وتسهيل عملية التصينع من مجالات الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال توفير الجهاز العديد من البيانات في أجزاء أقل من الثانية، مما يسمح بمعالجتها بقواعد معالجة البيانات المختلفة.
  • يستخدم مجال الذكاء الاصطناعي في البحث عن حياة خارج كوكب الأرض،عن طريق إرسال أجهزة يمكنها استكشاف التضاريس والمناخ لمعرفة إمكانية الحياة هناك.
  • تطوير التطبيقات المختصة بتعلم اللغات، والتي بإمكانها الرد على الأسئلة بشكل تلقائي بإجابات مبرمجة.
  • اختراع الطائرات والمركبات والتي تعمل بدون قائد.
  • تطوير ألعاب الفيديو فتصبح مثل الواقع بشكل كبير.
  • التطوير من المحاكاة المعرفية باستخدام الكمبيوتر ؛مثل طريقة التعرف على الوجوه المألوفة وتفعيل الذاكرة.
  • التعلم الآلي من خلال قدرة الحاسوب على حل المشكلات بنفسه من خلال تحليله للبيانات والمعلومات، كذلك اكتسابه للخبرات السابقة.
  • مجال الأذرع الآلية الذكية والتي تستطيع القيام بأعمال تتطلب مجهود شاق؛ مثل عمليات الدهان واللحام بمصانع السيارات.

 

التعليقات

أترك تعليق..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *